تمثل النشرةالحمراء أكثر الإشعارات شيوعًا التي يصدرها الإنتربول لطلب البحث الدولي عن شخص ما. ويُستخدمهذا الإشعار في جميع أنحاء العالم لغرض القبض على الأشخاص المشتبه في ارتكابهم جرائم جنائية. وعادةً ما تصدر النشراتالحمراء للأفراد المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة وتشجع على تبادل المعلومات بين وكالات الشرطة الدولية لتمكين إلقاء القبض على الشخص المرتبط بجريمة معينة. ومع ذلك، عندما يتم إصدار إشعار أحمر ضد أحد الأفراد، هناك العديد من العوامل المهمة التي يجب أن تكون على دراية بها فيما يتعلق بالحقوق القانونية وكيفية سير العملية. فيهذه المقالة، سننظر في ماهية الإشعار الأحمر، وفي أي ظروف يتم استخدامه وكيف يمكن الدفاع ضد هذه الإشعارات.
ما هو النشرة الحمراء؟
النشرة الحمراء هي إشعار صادر عن الإنتربول يطلب فيه إلقاء القبض الدولي على شخص معين. وتُستخدم عندما يُشتبه في ارتكاب شخص ما لجريمة خطيرة أو عندما يُشتبه في ارتكابه جريمة خطيرة ويتعين إلقاء القبض عليه. وتصدر النشرة الحمراء للتمكين من تعقب المجرمين والقبض عليهم بين الدول الأعضاء في الإنتربول البالغ عددها 195 دولة. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن النشرة الحمراء لا تشكل مذكرة توقيف في بلد ما. فهي لا تتضمن سوى طلب اعتقال والبحث عن الشخص الذي يعتبر مذنباً. وتحدد الدولة ما إذا كانت ستحترم أو لا تحترم النشرة الحمراء وفقاً لنظامها القانوني الوطني.
وغالباً ما تُستخدم النشراتالحمراء لمنع المجرمين المشتبه بهم أو المشتبه فيهم من عبور الحدود، ولمنع اختفائهم ولضمان الأمن على الساحة الدولية. وتؤديهذه الإخطارات دوراً هاماً في حل الجرائم الدولية. ولا يصدرالإنتربول مثل هذه الإخطارات إلا فيما يتعلق بالجرائم الخطيرة. وتشملهذه الجرائم الإرهاب، والاتجار بالمخدرات، والاتجار بالبشر، والقتل وغيرها من الجرائم الخطيرة.
في أي الحالات يتم استخدام الإشعار الأحمر؟
يتم إصدار إشعارأحمر للأشخاص المتهمين بارتكاب جرائم معينة والمطلوب قانونًا أن يكونوا مطلوبين. ويهدفهذا الإشعار عادةً إلى منع المشتبه بهم من الفرار عبر الحدود. وقد تكون الحالات التي يصدر فيها إشعارأحمر كما يلي:
- الجرائم الخطيرة:
عادةً ما تصدر النشرات الحمراء للأشخاص المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة مثل القتل والاتجار بالمخدرات والإرهاب والاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر والاتجار بالأعضاء. وتشكل هذه الجرائم تهديدات خطيرة ليس فقط على المستوى المحلي بل على المستوى الدولي أيضاً. ويستخدم الإنتربول النشرات الحمراء للقبض على المجرمين الفارين المتورطين في مثل هذه الجرائم. - منع عبورالحدود:
يتم إصدار نشرةحمراء لمنع شخص من الفرار عبر الحدود الدولية. وعندما يكون الشخص الذي يُعتقد أنه مجرم معرض لخطر الفرار عن طريق العبور إلى بلد آخر، يمكن استخدام النشرة الحمراء الصادرة عن الإنتربول لإبعاد الشخص من المكان الذي يوجد فيه. - تعقّب الأشخاص المجرمين أو المشبوهين:
تُستخدم النشرة الحمراء أيضًا لتعقّب الأشخاص المشتبه بهم أو المشتبه في تورطهم في جرائم جنائية. وهي تساهم في التحقيقات العالمية لتحديد ما إذا كان الشخص مرتبطًا بجرائم أم لا. وتستخدم هذه التقارير لتعقب الجناة ومقاضاتهم.
طرق الدفاع ضد الإشعار الأحمر
الإشعار الأحمر هو أداة تتيح البحث عن شخص ما على المستوى الدولي. ومع ذلك، يمكن أن يصدر هذا الإشعار في بعض الأحيان عن طريق الخطأ أو يمكن أن يُتهم الشخص زوراً. يمكن أن يكون لنشر إشعار أحمر عواقب قانونية خطيرة. ولذلك، يجوز للشخص الذي يعتقد أن الإشعار الأحمر غير صالح أن يلجأ إلى سبل الانتصاف القانونية المختلفة لتصحيح الوضع. وعادةً ما تشمل الدفوع ضد الإشعار الأحمر الخطوات التالية:
- الدفاع بالباطل:
يتم إصدار إشعار أحمر في بعض الأحيان على أساس أدلة كاذبة أو معلومات خاطئة. ويجوز للشخص أن يطلب المساعدة القانونية لإثبات أن الادعاءات كاذبة أو أن الأدلة غير مكتملة. ويمكن أن تكون الحالات التي تكون فيها الأدلة غير مكتملة أو غير دقيقة أساسًا قويًا لرفع النشرة الحمراء. - الدفاع بانتهاك الحق في محاكمة عادلة:
عند صدور نشرة حمراء، يجوز للشخص أن يدعي أن حقه في محاكمة عادلة سينتهك إذا تم القبض عليه. وهذا أساس مهم للدفاع إذا كان الشخص يعتقد أنه لم يحصل على محاكمة عادلة أو أنه استُهدف لأسباب سياسية. ويمكن للمحكمة الدولية لحقوق الإنسان التدخل في الانتهاكات المزعومة للحق في محاكمة عادلة. - الدفاع عن انتهاكات حقوقالإنسان:
عندما تصدر نشرةحمراء لغرض اعتقال شخص ما، قد يواجه الشخص المعتقل انتهاكات لحقوق الإنسان. فالتعذيب أو سوء المعاملة أو السجن القسري من الأسباب التي يمكن إثارتها للدفاع عن النشرة الحمراء. ويمكن الدفاع عن انتهاكات حقوق الإنسان بموجب القانون الدولي ويمكن رفع الإخطار. - الدفاع ضد الاتهامات السياسية:
يجوز للشخص أن يحتج بأن النشرة الحمراء صدرت لأسباب سياسية. إذا كان الشخص يعتقد أنه مستهدف لأسباب سياسية فقط وليس لأي جريمة جنائية، فقد يتمكن من التخلص من النشرة بإثبات ذلك. وغالباً ما تكون الاتهامات السياسية عائقاً أمام المحاكمة العادلة.
عملية إزالة الإشعار الأحمر
يمكن أن يكون رفع النشرة الحمراء عملية معقدة وتستغرق وقتاً طويلاً. يجب أن يتقدم الشخص بطلب إلى الإنتربول لرفع النشرة الحمراء. وعادة ما تتضمن عمليةتقديم الطلب الخطوات التالية:
- إعداد الالتماس:
يقوم الشخص بإعداد التماس لرفع النشرة الحمراء. ينصالالتماس على أن التهم باطلة أو أن الأدلة غير كاملة أو أن التهم باطلة. محاولة إثبات أن الشخص بريء. - الدفاع المستند إلى القانون الدولي:
أثناء عملية تقديم الطلب، يتم تقديم حجج مثل الحق في محاكمة عادلة وانتهاكات حقوق الإنسان. وتمكن هذه الدفوع الشخص من الدفاع عن حقوقه استناداً إلى القانون الدولي واتفاقية حقوق الإنسان. - التعاون معاليوروبول والمنظمات الدولية الأخرى:
يتمتقديم الطلبات بالتعاون مع اليوروبول والمنظمات الدولية الأخرى ذات الصلة. ويمكن أن يساعد ذلك على سرعة استكمال الإجراءات القانونية لرفع النشرة الحمراء.
تعتبر النشرة الحمراء أداة مهمة يستخدمها الإنتربول لضمان تعقب المجرمين على الصعيد الدولي. ومع ذلك، يمكن أن تصدر هذه النشرات في بعض الأحيان عن طريق الخطأ ويمكن أن يُتهم شخص بريء زوراً. يجب اتخاذ الخطوات القانونية الصحيحة للدفاع ضد النشرة الحمراء. قد تكون أسباب مثل عدم الدقة وانتهاك الحق في محاكمة عادلة وانتهاكات حقوق الإنسان سبباً في رفع النشرة الحمراء. إذا كنت تواجه إشعارًا أحمر، يمكنك الدفاع عن حقوقك القانونية من خلال الاتصال بمحامٍ متمرس