Loading

قانون حذف السجلات من الإنتربول

قانون حذف السجلات من الإنتربول

تعمل المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، التي تعمل في نطاق التعاون الأمني الدولي، على تعقب المجرمين ومكافحة الجرائم العابرة للحدود وضمان تبادل المعلومات بين البلدان. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يُضاف الأفراد في بعض الحالات بشكل غير عادل أو غير قانوني أو عن طريق الخطأ إلى قائمة المطلوبين من قبل الإنتربول. في هذه المرحلة، يعتبر “قانون الإنتربول لإلغاء التسجيل” عملية قانونية مهمة تحمي الحقوق الأساسية للأفراد. سنناقش في مقالنا هذا بالتفصيل الإجابات على أسئلة مثل كيفية إلغاء التسجيل في منظومة الإنتربول، وكيف يمكن إلغاء هذا التسجيل وما هي سبل الانتصاف القانونية التي يمكن للأفراد التقدم بها في هذه العملية.

ما هو الإنتربول وكيف يعمل نظام التسجيل؟

الإنتربول هي منظمة شرطية دولية يقع مقرها في ليون، فرنسا، وتضم في عضويتها 194 دولة. والغرض الرئيسي لهذه المنظمة، التي أنشئت لمكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية، هو مراقبة تحركات المجرمين أو المشتبه بهم عبر الحدود وتبادل المعلومات اللازمة مع البلدان الأعضاء. وفيهذا السياق، يتبادل الإنتربول المعلومات من خلال نشرات ملونة مختلفة. وأشهر هذه النشرات هي” النشرةالحمراء ” التي تصدر بغرض تحديد هوية الأشخاص الذين صدرت بحقهم مذكرة بحث دولية وتسليمهم.

يتم إنشاء السجلات في نظام الإنتربول في الغالب بناء على طلب السلطات القضائية في بلد ما. ومع ذلك، بما أن سجلات الإنتربول لها صلاحية دولية، فمن الممكن أن يتعرض الأفراد لوقوعهم ضحايا جسيمة إذا تم إنشاء هذه السجلات بشكل غير عادل. ولهذا السبب، تكتسي عملية حذف سجلات الإنتربول أهمية قانونية كبيرة وكذلك عملية إنشاء سجلات الإنتربول.

ما هو النشرة الحمراء للإنتربول وماذا تعني؟

النشرة الحمراء التي يصدرها الإنتربول هي في الواقع “طلب اعتقال وتسليم”. ويتقدم أي بلد إلى الإنتربول بطلب إلى الإنتربول بشأن شخص صدر بحقه أمر اعتقال وفقا لنظامه القانوني الوطني ويطلب إصدار نشرة حمراء بشأن هذا الشخص. وتقوم الإنتربول بدورها بتقييم هذا الطلب وإصدار نشرة حمراء يتم فيها إخطار جميع الدول الأعضاء بالشخص المعني.

والإشعار الأحمر ليس مذكرة توقيف ولكنه يقيد حرية حركة الأشخاص على الصعيد الدولي. ونتيجة لهذا التسجيل، قد يتم القبض على الشخص في بلد آخر وقد تبدأ إجراءات التسليم في ذلك البلد. وبما أن مثل هذه الحالات قد تؤدي إلى انتهاكات للحقوق والحريات الأساسية، فينبغي التدقيق بعناية في قانونية السجلات.

ما هي الحالات التي يكون فيها سجل الإنتربول غير قانوني؟

يمكن تلخيص الظروف التي يكون فيها سجل الإنتربول غير قانوني على النحو التالي:

  • انتهاك مبدأ البراءة في المحاكمات الجنائية
  • الطلبات المقدمة لأسباب غير عادلة أو سياسية
  • انقضاء مدة الجريمة
  • فقدان تحديث البيانات
  • انتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان

على سبيل المثال، إذا تمت تبرئة شخص ما محلياً أو إذا سقطت القضية بالتقادم، فمن غير القانوني أن يستمر سجل الإنتربول. وبالمثل، إذا صدرت نشرة الإنتربول في سياق تحقيق أو ملاحقة قضائية ذات دوافع سياسية، فإن هذا أيضا سبب وجيه لإلغاء التسجيل.

إجراءات طلب حذف السجل من الإنتربول

فيما يلي الإجراءات القانونية الواجب اتباعها لحذف سجلات الإنتربول:

  1. طلب سحب الإشعار الأحمر من خلال تقديم طلب إلى السلطات القضائية في الدولة المعنية
  2. لطلب حذف البيانات عن طريق تقديم طلب مباشرة إلى الأمانة العامة للإنتربول
  3. تقديم طلب إلى لجنة الرقابة على ملفات الإنتربول (CCF)

لجنة تدقيق الإنتربول هي هيئة مستقلة تنظر في الشكاوى والطلبات المتعلقة بالبيانات الشخصية للأفراد. عملية تقديم الطلبات تقنية ومفصلة للغاية ويوصى عموماً بطلب المشورة القانونية. قد تطلب اللجنة من مقدم الطلب وثائق مختلفة أو أحكام قضائية أو وثائق إدارية من مقدم الطلب. ولكي تكون العملية ناجحة، يجب أن يكون الطلب واضحًا ومبنيًا على أسس سليمة ومطابقًا للقانون.

شروط التقدم إلى لجنة الرقابة التابعة للإنتربول

لكي تكون الطلبات المقدمة إلى لجنة التفتيش التابعة للإنتربول مقبولة، يجب استيفاء شروط معينة:

  • يجب أن يكون مقدم الطلب هو الشخص المسجل مباشرة أو ممثله القانوني.
  • يجب تقديمالطلب خطياً وبالتفصيل، ويجب إرفاق الأدلة والمستندات اللازمة.
  • يجب أن يذكرالطلب بوضوح سبب كون المعلومات الواردة في قاعدة بيانات الإنتربول غير صحيحة أو غير قانونية.

يمكن أن تستغرق عملية تقديم الطلبات هذه ما بين 9 إلى 12 شهراً في المتوسط، على الرغم من أنها قد تستغرق وقتاً أطول في بعض الحالات المعقدة. وفي حال قبول الطلب، يحذف الإنتربول السجل المعني من منظومته ويخطر البلدان المعنية.

إجراءات حذف السجلات من الإنتربول في تركيا

في تركيا، إذا صدر إشعار أحمر من الإنتربول ضد شخص ما وكان التسجيل غير مبرر، يمكن للأفراد اللجوء إلى سبل الانتصاف المحلية ومتابعة الإجراءات القانونية على الصعيد الدولي. وعادةً ما تتم مثل هذه الدعاوى القضائيةفي تركيا بالطرق التالية:

  • رفع دعوى لإلغاء السجلات في المحاكم الإدارية
  • تسجيل أحكام البراءة أو عدم الملاحقة القضائية في المحاكم الجنائية
  • التقدم بطلب إلى محكمة حقوق الإنسان

يقوم المحامون المتخصصون في هذا المجال في تركيا بإعداد الطلبات نيابةً عن الأفراد على الصعيدين الوطني والدولي على حد سواء، ويتابعون العملية باحترافية. وبما أن تسجيلات الإنتربول لا تؤثر بشكل مباشر ليس فقط على الحريات الشخصية ولكن أيضًا على الحياة التجارية وحرية التنقل والسمعة الاجتماعية، فيجب تنفيذ العملية بدقة.

الأضرار الناجمة عن التسجيل الخاطئ في الإنتربول ونتائجها

يمكن أن تؤدي الأخطاء في سجلات الإنتربول إلى إيذاء الأفراد بشكل خطير. على سبيل المثال:

  • اعتقال شخص في بلد آخر
  • رفض طلبات التأشيرة
  • تقييد حرية السفر
  • فقدان فرص العمل والتعليم

تحدث هذه العواقب عندما يتم إدخال السجلات بشكل غير صحيح أو غير عادل في النظام. لذلك من المهم جداً أن يتم تحديث السجلات أو تصحيحها أو حذفها بالكامل. وقد يشكل الاحتفاظ بالسجلات في النظام انتهاكاً للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، خاصة بالنسبة للأفراد الذين يتم تبرئتهم في الإجراءات القضائية.

دعم محامٍ متخصص في حذف السجل من الإنتربول

إن إلغاء تسجيل الإنتربول هو مجال تقني للغاية في القانون. يجب أن تكون مستندات الطلب كاملة، ويجب أن تكون الحجج سليمة ويجب أن تتم العملية بطريقة احترافية. لذلك، فإن العمل مع محامٍ متمرس في هذا المجال مهم جداً لنجاح العملية. ويتقدم المحامون بطلب إلى صندوق التوثيق بالنيابة عن العميل ويقومون بالإجراءات القانونية اللازمة أمام سلطات الدولة المعنية. كما يقومون بتحليل المخاطر المحتملة للعملية ووضع طرق بديلة.

تقوم مكاتب المحاماة المتخصصة في هذا المجال في تركيا باتخاذ جميع الخطوات القانونية اللازمة لمحو السجلات من خلال حماية حقوق الأفراد على المستويين الوطني والدولي. وبالتالي، يتم تقليل الإيذاء إلى أدنى حد ممكن.

سجلات الإنتربول وحماية الحقوق الأساسية

تُعد سجلاتالإنتربول أداة مهمة في مكافحة الجريمة الدولية. ومع ذلك، فإن إساءة استخدام هذا النظام أو التعسف في استخدامه قد يهدد الحقوق الأساسية للأفراد. ولهذا السبب، فإن فحص السجلات وحذفها عند الضرورة هو التزام قانوني. ولكي لا يقع الأفراد الأبرياء ضحية، يجب أن تستند عملية إلغاء التسجيل في الإنتربول إلى أساس قانوني جاد ويجب أن تتم بطريقة مهنية.

يمكن للأفراد الحصول على حقوقهم من خلال طرق مثل التقدم بطلب إلى لجنة التدقيق في الإنتربول، ورفع دعوى قضائية في المحاكم الإدارية، وعمليات الاستئناف القائمة على القانون. من المهم طلب الدعم من محامين ذوي خبرة في هذه العملية، سواء من حيث الوقت أو من حيث منع ضياع الحقوق. ففي نهاية المطاف، لا يعتبر تسجيل الإنتربول مسألة قاعدة بيانات فحسب، بل هو أيضاً مسألة قانونية خطيرة من حيث حماية حقوق الإنسان.

Prev post
دور المحامي في مكافحة الجرائم الدولية
مايو 16, 2025
Next post
إزالة بحث الإنتربول في تركيا
يوليو 25, 2025
Hakkımızda

Interpol süreçlerinde uzmanlaşmış bir hukuk bürosu olarak, müvekkillerimize uluslararası düzeyde etkin ve güvenilir hukuki destek sunuyoruz. Kırmızı bülten başta olmak üzere Interpol bildirimleri, sınır ötesi iade talepleri, uluslararası yakalama emirleri ve ceza soruşturmaları alanlarında derinlemesine deneyime sahibiz.

İletişim Bilgileri