النشرةالخضراء هي نوع خاص من النشرات التي يصدرها الإنتربول وتستخدم لجمع المعلومات عن الجريمة. ويهدفالإنتربول، بالتعاون مع أجهزة الشرطة في جميع أنحاء العالم، إلى رصد وجمع المعلومات عن أنشطة المجرمين أو الأشخاص المرتبطين بالجريمة. وغالبا ما تُستخدم الإخطاراتالخضراء لتعقب الأشخاص المرتبطين بجرائم جنائية. غير أن هذه الإخطارات لا تشكل طلباً مباشراً للاعتقال، بل تشجع على تبادل المعلومات بين ضباط الشرطة من أجل جمع المعلومات عن الجريمة وضمان إلقاء القبض على الجناة.
ما هو الإخطار الأخضر؟
النشرةالخضراء هي مذكرة استدعاء صادرة عن الإنتربول لجمع معلومات عن جريمة جنائية. وتُستخدم لبدء التحقيق فيما إذا كان الشخص مرتبطاً بجريمة جنائية. يُستخدم الإشعارالأخضر عادةً عندما لا توجد معلومات نهائية عن هوية الجاني، ولكن هناك شكوك حول الشخص. ويدعو هذا الإخطار قوات الأمن في جميع أنحاء العالم إلى جمع المزيد من المعلومات عن الجناة أو المشتبه بهم.
يتم إصدار النشرة الخضراء للأشخاص الذين لم تتم إدانتهم بارتكاب جريمة جنائية أو الذين لم يتورطوا مباشرة في الجريمة، ولكن يُعتبرون مرتبطين بالجريمة. وغالباً ما تستخدم لملاحقة المشتبه بهم أو الجناة وجمع المعلومات عن الجريمة. والغرض الرئيسي من النشرة الخضراء هو التمكين من تبادل المعلومات بين البلدان من أجل القبض على المجرمين والأشخاص المرتبطين بالجريمة والحصول على مزيد من المعلومات عن الجريمة.
الحالات التي يُستخدم فيها الإعلان الأخضر
يُستخدم الإشعار الأخضر في ظروف معينة. ويصدر هذا الإشعار عادة لغرض جمع المعلومات المتعلقة بجريمة ما. والحالات الرئيسية التي يستخدم فيها الإشعار الأخضر هي:
- جمع المعلومات المتعلقة بالهوية الجنائية:
يُستخدم الإشعار الأخضر عندما لا يكون هناك يقين بشأن هوية شخص ما ولكن هناك شكوك حول ارتباطه بجريمة جنائية. يتم إصدار الإخطار من أجل تحديد هوية الجاني والتحقيق فيما إذا كان مرتبطًا بالجريمة. على سبيل المثال، إذا كان الشخص مرتبطًا بمجموعة أو منظمة يُعتقد أنها متورطة في الجريمة، يمكن استخدام الإشعار الأخضر لجمع المزيد من المعلومات. - تعقب الجناة:
يمكن استخدام النشرة الخضراء للتمكين من تعقب الجناة. يمكن إصدار إخطار أخضر لتعقب الجناة على الصعيد الدولي، لتحديد مكان الأشخاص المشتبه في تورطهم في جريمة معينة. ويهدف هذا الإخطار إلى إثبات وجود الجاني في الخارج. - التحقيق مع المشتبه بهم:
يمكن أيضًا استخدام الإخطار الأخضر للتحقيق في صلة المشتبه بهم بالجرائم الجنائية. قد لا يتم اتهام شخص ما بارتكاب جريمة جنائية، ولكن إذا كانت هناك شبهات وارتباط الشخص بالجريمة، يمكن لهذا الإخطار أن يبدأ عملية جمع المزيد من المعلومات. يمكن أن يكون ذلك وسيلة فعالة للمساهمة في حل الجرائم. - جمع المعلومات المتعلقة بالجرائم الدولية:
يعتبر الإخطار الأخضر أداة مهمة، لا سيما بالنسبة للجرائم عبر الوطنية. في حالة الجرائم الدولية مثل الاتجار بالبشر والاتجار بالمخدرات والإرهاب والجريمة المنظمة، يمكن إصدار هذا الإخطار لجمع المزيد من المعلومات عن المشتبه بهم المرتبطين بالجريمة.
دور الإعلان الأخضر في العملية القانونية
لا تدعو النشرة الخضراء إلى الاعتقال مباشرة. فهي تُستخدم فقط لغرض جمع المعلومات عن الجريمة. وتهدف النشرة الخضراء إلى تمكين تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء في الإنتربول في جميع أنحاء العالم. والغرض الرئيسي من هذا الإخطار هو التحقيق فيما إذا كان الشخص مرتبطاً بجريمة جنائية وجمع المزيد من المعلومات. ويتوقف اعتقال الشخص أو احتجازه على النظام القانوني الوطني والإجراءات القانونية في البلد.
قد يسهل نشر النشرة الخضراء تعقب الجناة على المستوى الوطني. ومع ذلك، فإن هذا الإخطار هو لأغراض جمع المعلومات فقط ولا يؤدي مباشرة إلى إصدار أوامر اعتقال. وستستخدم قوات الأمن الوطنية المعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال هذا الإخطار وفقا لأنظمتها القانونية الخاصة بها. والإشعار الأخضر مهم لضمان التعاون بين الدول الأعضاء في الإنتربول. غير أن كل بلد يقيّم النشرة الخضراء في إطار نظامه القانوني الخاص به ويتصرف وفقا لذلك.
طرق الدفاع ضد الإخطار الأخضر
يتم إصدار النشرة الخضراء بغرض جمع معلومات عن جريمة جنائية، ولكن يمكن أن تصدر في بعض الأحيان بشكل خاطئ ضد شخص ما. عند الدفاع ضد النشرة الخضراء، يمكن للشخص اللجوء إلى سبل الانتصاف القانونية المختلفة. وقد تشمل الدفوع ضد الإشعار الأخضر ما يلي:
- الدفاع عن عدم الدقة والخطأ:
قد يكون الإشعار الأخضر قد نُشر في بعض الأحيان بناءً على معلومات غير دقيقة. يمكن للشخص أن يطلب إبطال الورقة الخضراء من خلال إثبات عدم صلته بالجريمة أو أن الشبهات غير صحيحة. ويمكن أن يوفر عدم وجود أدلة أو معلومات خاطئة أساساً قوياً للدفاع. - الدفع بالبراءة:
يتم إصدار النشرة الخضراء للمشتبه بهم الذين تم ربطهم بجريمة جنائية، ولكن إذا كان الشخص بريئاً، فمن الممكن إثبات ذلك. يمكن تقديم أدلة تثبت أن الشخص لم يكن متورطاً في الجريمة وأنه تم ربطه خطأً بالجريمة فقط. - الدفع بانتهاك الحق في محاكمةعادلة:
يجوز للشخص أن يدعي أن حقه في محاكمة عادلة قد انتُهك في الحالات التي يعتبر فيها أن له صلة بالجريمة ولكن التهم باطلة. إذا واجه الشخص موقفاً غير عادل أثناء عملية المحاكمة، يمكن إثارة ذلك كدفاع.
النشرة الخضراء هي أداة يصدرها الإنتربول لتعقب الأشخاص المرتبطين بالجريمة وجمع المعلومات. ولهذا الإخطار أهمية كبيرة لضمان القبض على المجرمين والحصول على مزيد من المعلومات عن الجريمة. ومع ذلك، يمكن أن تنتهك الإخطارات الخضراء التي تصدر عن طريق الخطأ حقوق الأفراد. في هذه الحالة، من الممكن إثارة دفاع وإثبات البطلان. يمكن أن تساعد الدفوع مثل براءة الشخص، والحق في محاكمة عادلة وانتهاكات حقوق الإنسان في رفع النشرة الخضراء. إذا صدرت نشرة خضراء ضد شخص ما وهو بريء، يمكن الدفاع عن حقوقه القانونية باتخاذ الخطوات القانونية الصحيحة.